تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

الرئیس الأمیرکی "بخطر" .. وجهاز حمایته "مسخرة"

على مایبدو أن جهاز الأمن الرئاسی الأمیرکی السری، خسر أکثر بکثیر من مدیرته الأسبوع الحالی، ووحدة النخبة هذه المکلفة حمایة رئیس الولایات المتحدة فقدت جزءاً کبیراً من مصداقیتها وأصبحت موضعاً للسخریة والتهکم.
رمز الخبر: ۶۰۳۸۷
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۴:۰۵ - 06October 2014

الرئیس الأمیرکی

على مایبدو أن جهاز الأمن الرئاسی الأمیرکی السری، خسر أکثر بکثیر من مدیرته الأسبوع الحالی، ووحدة النخبة هذه المکلفة حمایة رئیس الولایات المتحدة فقدت جزءاً کبیراً من مصداقیتها وأصبحت موضعاً للسخریة والتهکم.
والصورة الهولیوودیة الأسطوریة لعناصرها فی بدلاتهم الأنیقة ونظاراتهم السود ووجوههم الجامدة القسمات وهم یهمسون فی میکروفون مخبأ تحت القمیص، والتی اهتزت وتلطخت خلال الأعوام الأخیرة بسبب فضائح تتعلق بالجنس والکحول، باتت الیوم مهشمة إلى حد کبیر.
فقدت «جولیا بیرسون» رئیسة الجهاز الذی یوظف 6500 رجل وامراة، ثقة البیت الأبیض ودفعت ثمن سلسلة من الحوادث صدمت الأمیرکیین.
کیف تمکن رجل مسلح بسکین من تسلق السیاج المحیط بحدیقة البیت الأبیض وقطع مسافة عشرات الأمتار جریاً لیدخل من الباب الرئیسی ویتجاوز عدة قاعات، قبل أن یتم توقیفه فی قاعة استقبال؟
کما زادت من صدمتهم حادثة أخرى کشفتها الصحف الأمیرکیة. فقد رافق حارس صاحب سوابق مسلح فی انتهاک لبرتوکول، الأمن الرئاسی الرئیس «باراک أوباما» فی المصعد ذاته، خلال زیارة المرکز الأمیرکی للمراقبة والوقایة من الأمراض فی اتلانتا.
وطوال الأسبوع، أصبحت أخطاء عناصر الجهاز مثل الأداء الفاتر لرئسیته أمام الکونغرس، وخصوصاً ردودها المبهمة منبعاً للاستلهام فی برامج التسلیة على شاشات التلفزیون کل مساء.
وقال «جون ستیوارت» فی برنامجه الیومی "کومیدی سنترال"، أن الخلل فی أعمال جهاز الأمن السری استفحل إلى درجة "أنهم اضطروا للاستعانة بالکونغرس لإیجاد حل"، متهکماً على الشلل المزمن فی نشاط الکونغرس.
وفی برنامج "لیت شو" على قناة سی بی اس، قال «دیفید لیترمان»، أن الخریف یدنو على الساحل الشرقی للولایات المتحدة، فالسناجب التی تبحث عن غذاء بدأت تتجول فی حدیقة البیت الأبیض ویبدو أنها أکثر فاعلیة من جهاز الأمن السری.
أما «جیمی فالن» فی "تونایت شو" على قناة ان بی سی، فقال هازئاً أن البیت الأبیض قد یفتقد إلى «جولیا بیرسون» التی تعمل فی الجهاز منذ 1984، ولکن "بما أنها تعرف الجهاز جیداً فسیکون بإمکانها العودة حین تشاء، فالأبواب مفتوحة دائماً، بالمعنى الحرفی".
من جهته، قال «جیفری روبنسون» المؤلف المشارک لکتاب عن الجهاز السری مع أحد عناصره «جوزف بترو» (ستاندینغ نکست تو هیستوری)، من الصعوبة قبول التهکم على الجهاز والهزء منه بالنسبة لرجال ونساء کرسوا حیاتهم لیل نهار لحمایة الرئیس وعائلته.
وأضاف، أن "المعنویات فی أدنى مستویاتها والإدارة أهملتهم ولم تحافظ على الدافع الضروری لدیهم".
وهناک أمر مؤکد وهو اقتناع البیت الأبیض بضرورة إجراء تغییر فی العمق، وإذا کان المتحدث باسمه دافع عن «بیرسون» فور بدء أولى الهجمات، لکن أحداً لم یحاول التمسک بها عندما قدمت استقالتها.
وتم تعیین «جوزف کلانسی»، المتقاعد من الخدمة وکان مکلفاً حمایة «أوباما» مباشرة، رئیساً للجهاز.
وغالباً ما یصبح الرؤساء مقربین من الأشخاص المکلفین حمایتهم طوال 24 ساعة یومیاً. وقد أعلن «أوباما» مراراً عن امتنانه للتضحیات التی یقدمونها له ولعائلته وامتنع عن توجیه أی نقد لهم.
لکن یبدو أن الرئیس والسیدة الأولى، کانا غاضبین جداً لدى معرفتهم أن بضعة أیام مرت قبل أن یکتشف الجهاز إطلاق النار فی تشرین الثانی/نوفمبر2011 على جدار ونافذة مصفحة فی الطابق الذی تعیش فیه عائلة الرئیس.
ویرى بعض المنتقدین أن غیاب الإصلاحات الجوهریة مرتبط بنقل الجهاز من سیطرة وزارة الخزانة إلى وزارة الأمن الوطنی الضخمة.
ویتمرکز عناصر الجهاز السری فوق سطح البیت الأبیض وأمام السیاج، وسط آلاف السیاح أو فی الخلف قرب الطائرة الرئاسیة "ایر فورس وان"، کما أنهم حاضرون بقوة حول الرئیس. لکن مهتهم لا تنتهی هنا.
إنهم مسؤولون عن أمن الرؤساء السابقین ونواب الرئیس أیضاً وعن زوجاتهم وأطفالهم، کما أنهم یتولون حمایة رؤساء الحکومات والدول الذین یقومون بزیارة الولایات المتحدة.
وتتکثف وتیرة عملهم خصوصاً خلال الحملات الانتخابیة الرئاسیة، لأنهم مسؤولون عن حمایة المرشحین منذ اغتیال السناتور «روبرت کیندی» العام 1968.

المصدر: صحف

رایکم
الأکثر قراءة